رجوع

 

اتهام الشباب 


بعد مغادرة البيت والذهاب إلى بغداد للسفر إلى البصرة وبعد عدة إجراءات ركبنا السيارة أنا ومعي اثنين من الأصدقاء وإمامنا اثنين والى جانبهم شخصُ فريد وأمامهم ثلاثة نفر هكذا كنا جالسين
 
كان احد الأشخاص( مواليده بين الخمسينيات إلى الستينيات ) ينظر إلي باستغراب كأن فيّ عيبٌ أو اضطراب وأنا انضراليه باستفهام مغششو باحترام وفي هذه الأثناء مر بجانب الطريق شابُ صفيف الشعر حليق اللحية رقيق الهيبة يمتطي دراجته الهوائية ويرتدي ملابسه الطبيعية في عصرنا والهيبزية في ما قبلنا الشخص إلي كان ينظر إلي باستغراب نظر إليه باستصغار كأنه حشرةُ سارية أو قصبةُ فانية عندها هزّ يديه قائلا إي شبابٍ هذا إي جيلاٍ هذا الذي لا يحترم مبادئنا ولا يقدس عاداتنا ولا يسيرُ بتقاليدنا وعندها صفق يديه وقال إذا كان هذا شبابنا فعلى البلاد وعلى العراق السلام وعلى الأمان يبقى الكلام
 
حينها نفذَ الصبرُ مني وكان لابد من الجواب
فسألته سؤال يعلوه الاحترام ويسبقه الاستئذان ويتلوه الكلام عذرا سيدي ما هذا الاتهام ردَ علية قائلا أي شبابٍ انتم إي رجال 
عندها قاطعته وقد اشتد الكلام 
قلت ُ له مخاطبا أنا سائلك عن ماضيك بالأمس قبل أن تسألني عن عملي في الغدٍ ماذا فعلتم انتم حينما كنتم شباب وماذا فعلتم اليوم عندما أصبحتم تتكلمون بلغة الكهال ( لا اقصد الكل فالبعض منكم له دور لا يقاس(  
آنا أخبرك ماذا فعلتم 
سرتم بنا إلى الهاوية حملتمونا في الخوف ووضعتمونا في الحرب وعايشتمونا في الذل علمتمونا الخوف احترام والعفو إذلال والسماحة تفاهة والتقصير ذكاء والتعصب شجاعة 
وأخبرتمونا بأن الحقد رفيق والحسد صديق والعدل فقط يكون على الضعيف الذليل 
ونفختم فينا بأن احترام المرأة ذنب والعفو عن الطفل زغب والرضا بقضاء الله صعب 
علمتمونا الاحترام للشخص لا للشخصية والحب للنفس لا للنفسية 
أدخلتمونا في حروب شوهه بعضنا وقتلت جزءً من مستقبلنا ووضعت لنا سواداً في ماضينا وبعد كل هذا وذاك طلبتم منا أن نكون شخصا لكم ومحورا موازيا لمحوركم فأن عاكسناه أصبحنا ضعفاء وان عامدناه أصبحنا في نظركم غرباء 
فعذرا ياسيدي أن أسرفت في الكلام أو نفخت على الجمر نار ولكن تأكد 
بأنا اقتبسنا منكم الكرامة وتعلمنا منكم درس الحرمان والخضوع للطغيان فقد علمتمونا من الصبر باب ومن الشرف كتاب وغرستم فينا كلام التطور والتقدم للأمام فخذها مني وخبرها للأنام بأنا سنضع العلم على كل باب ونزيل الذل من كل صواب ونبني العراق بأنامل الحب والحنان وشعار الأخوة يصدح من كل قلب ولسان على الله التوكل وعلينا الجد والالتزام ...واليك مني ألف تحية وسلام

 

 

 

 

هذه السنة مني تسري ولحظاتها تجري فوداعها قريب

في يوم الاحد (31/10/2010 )

وصلتُ الى قسم تكنولوجيا النفط  وانا لا اعرف احداَ غير انّ في قلبي

بسمةً تشير الى انعطافا جديدا في حياتي 00

فها قد بدأت الحكاية ومن هنا سابدأ الرواية  انا مؤلفها

لكنّي لستُ من اختار ابطالها

صحيحٌ أنّي ساكتبها بقلمي لكن احرفها سيضعها اشخاصٌ اخرون 00

انتم هم ابطال الرواية

((ألاصدقاء الاخوة ))

هذا هو عنوانها

 

 

----------------------------------------------------------------------------------------

 

 

 

الرياح

هي حركة ذرات هوائية اتفقت على اتجاه واحد واعتمدت على التعاون

فمنها نتعلم أمرين

الاول –إننا لن نتقدم او نصل الى اي هدفٍ مالم نوحد الاتجاه ونعتمد التعاون

الثاني – وهو خاصٌ في ذات الانسان

فالرياح تخبرك ايها الانسان انك لن تنجز تأثيرا محسوس او تغييرا مكشوف

مالم تحدد اهدافك وتدفع بذاتك من ذاتك وان تلتف حول الصعاب لتصل  الى المنال

فكما  ان هناك  الكثير من المصائد في طريقي كذلك فانك لن تجد خطا مستقيما لتحقيق هدفك

 

 

 

 

النجوم 

ما أحلى النجوم التي في سمائنا 

فرغم حرارة الشمس التي عليها الا انها تبتسم في وجوهنا
ورغم المساحات التي حولها لكنها تبقى في مكانها لكي لا تأخذ حق غيرها 
فيها نرى الصداقة وفيها نرى حق الجار 

ليتنا كالنجوم 

ننير الارض كما هي تنير السماء 
ونعرف اماكننا كما تثبت هي في اماكنها 

فصغارها كبار لأن كبارها يصغرون أمام الصغار 
أما نحن فصغارنا صغار وكبارنا كبار 
لأن كبارنا لا يصغرون أمام الصغار 

وصغارنا لا يكبرون امام الكبار وفي الواقع فان العديد من كبارنا صغار 

فالنجوم تصغي الا بعضها لكنها لا تتكلم 

اما نحن فلا نصغي إلا ان نتكلم ولا نتكلم إلا ان نصغي
فبقينا لا نعلم متى نصغي ومتى نتكلم 

 

 

------------------------------------------------------------------

 

 


افكر كثيرا واتصور خيالا يروي قصةَ انا بطلها 
اكون حادثة ثم اتليها بمشهد يوضح رواية انا بطلها 

ثم تأتي الايام لكنها ذات قصص مغايرة وروايات مختلفة والبطولة فيها قد تغييرت 
بحثتُ كثيرا خلف الكواليس عن السبب 

فوجدته ( طول الامل )

 

 

-----------------------------------------------

 

 


تصرفك بثقافة الاحترام ومبدأ التعاون مع الاخرين
 
يولد في داخلهم الحب تجاهك
 

وهذا يؤدي الى تقربهم منك وسعادتهم بك فقد اصبحت صديقهم
 
وهم اصدقائك وبذور هذه الصداقة هي طيبة التعامل وابداء الاحترام
 

)
إذا زرعت الطيبة فستحصد الاصدقاء)