كلمة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي

رجوع

كلمة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي
التي القاها في مؤتمر هيئة الاعلام والاتصالات حول التعريف بالنطاق العراقي(IQ)

 

أعلن معالي وزير التعليم العالي والبحث علي الأديب المحترم، أن الوزارة عازمة على التكامل مع كل المؤسسات العراقية العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مبينا أن نجاح هيئة الاعلام والاتصالات في انجاح تجربة النطاق العراقي (Iq) يمثل خطوة مهمة في ترسيخ الهوية الوطنية العراقية.

وفيما يأتي نص كلمة الوزير التي القاها في مؤتمر هيئة الاعلام والاتصالات حول التعريف بالنطاق العراقي(Iq):

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين وأفضل صلاته وسلامه على نبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الميامين، والسلام عليكم أخواني وأخواتي.
بعد مضي قرابة الثمانية أعوام على خلاص العراق من ربقة النظام الشمولي، ندرك تماما أن استعادة الهوية الوطنية في كل مفاصل الحياة العراقية، ما زالت تمثل مطلبا حاسما وجوهريا نسعى اليه جميعا، كي نتجاوز الهوة المعرفية التي فصلتنا عن العالم المتمدن بسبب السياسات الكارثية لنظام البعث المباد.
خسر العراق خلال العقود الماضية فرصته التاريخية للتواصل مع العالم المتقدم، وتخلف تحت وطأة الحروب والأزمات عن التطور الهائل الذي شهده العالم من أقصاه الى أقصاه في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وهنا، في هذا المفصل التاريخي الذي تعيشه بلاد الحضارة والمعرفة، بلاد ما بين النهرين التي أسست للحضارة البشرية قبل الاف السنين، سيكون لزاما علينا ان نعي عظم المهمة الملقاة على عاتقنا ونحن نسير بالدولة العراقية الى مساحات الرقي والتحضر.
أولى ملامح استعادة الهوية الوطنية التي نسعى الى ترسيخها، هي خطوات تفعيل دور العراق معرفيا، وإعادة ربطه بحركة التطور العالمي. وفي العصر الذي نعيشه، لا يمكن الوثوق بغير تكنولوجيا المعلومات سبيلا لاختزال الوقت والجهد، في طريق توثيق صلاتنا المعرفية بالعالم المتمدن.
وفي الوقت الذي يعترف فيه القاصي والداني ان الانفتاح المعرفي في العراق بلغ خلال هذه السنوات، أقصى مراحله منذ تأسيس الدولة العراقية، الا ان الحديث عن قطف ثمار هذا الانفتاح، لم يحن أوانه بعد، فثمة الكثير من الأعمال التي علينا ان ننجزها قبل ان نشعر بالاطمئنان الى أننا على الطريق الصحيح.
طورنا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة الماضية، العديد من مراكز تكنولوجيا المعلومات، شرعنا بالتواصل مع المؤسسات التكنولوجية المتطورة في العديد من دول العالم، ووضعنا استراتيجيات دقيقة ومنهجية تهدف الى الارتقاء بمستوى الأداء التقني للمؤسسات التعليمة التابعة للوزارة. لكن هذا كله لا يكفي لتحقيق طموحاتنا التي وضعناها نصب اعيننا، وهو إحراز مرتبة متقدمة في سلم الدول المتطورة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
اعتقادنا الراسخ الآن، يتمثل في ضرورة التعاون بيننا وبين كل المؤسسات العراقية العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، ومنها هيئة الاعلام والاتصالات التي تدير جزءا مهما من عملية التطوير التقني في مجال الاتصالات والمعلومات.
يحسب للدائرة التقنية لهيئة الاعلام والاتصالات، أنها نجحت في إضفاء الهوية الوطنية على شبكة الانترنيت العالمية، حين تمكنت من إضافة اسم العراق الى الشبكة العالمية، واستقطبت الوزارات والدوائر الرسمية العراقية للمشاركة في توسيع دائرة استخدام النطاق العراقي (آي كيو) (IQ)، كخطوة متقدمة نتوقع لها أن تتسع لتشمل كل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، ومعها كل العراقيين الذين يسعون الى ترسيخ هوية العراق التكنولوجية المتمثلة بالنطاق العراقي على شبكة الانترنت.
ونسجل ايضا لهيئة الاعلام والاتصالات أنها نجحت في ادارة النطاق العراقي في الشبكة الالكترونية (آي كيو)، تماما كما يحسب لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أنها شجعت الباحثين وطلبة الدراسات العليا على تبني دراسات تطبيقية لحماية قواعد المعلومات ومصادر البيانات. وبقدر ما نثق بأن الهيئة ستقدم الكثير على طريق رفع مستوى حماية المعلومات في المؤسسات الرسمية، بقدر ما نثق ايضا بأن عمل المؤسسات المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات في وزارة التعليم العالي، ستكون ساندا فاعلا لكل خطوات مؤسسات الدولة العراقية العاملة في مجال تقنية المعلومات.
نبارك لهيئة الاعلام والاتصالات انجاحها لمشروع النطاق العراقي آي كيو، ونعلن استعدادنا التام، للتكامل مع الدائرة التقنية في الهيئة وباقي الدوائر التقنية في الوزارات والهيئات والمؤسسات. وسيكون لوزارة التعليم العالي خطوات فاعلة تعزز هذا التكامل بما يضمن تحقيق المنجز المعرفي الذي نسعى جميعنا الى تحقيقه في عراقنا الجديد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علي محمد الحسين الأديب
وزير التعليم العالي والبحث العلمي


تأريخ نشر الخبر 21/ 6/ 2011
 
جميع الحقوق محفوظة © مركز تقنية المعلومات والاتصالات في الجامعة التكنولوجية  2007 - 2011