رجوع

عقد سمنار حول سفر الدكتور محمد عبد اللطيف الى المانيا  الاتحادية  في تشرين الثاني وعلى قاعة المرحوم الدكتور ( حسين محمد حسين ) وبحضور السيد رئيس القسم أ.د. رياض حسن الانباري والسيد رئيس فرع هندسة الطرق والجسور د. حسن حمودي جوني والسادة التدريسين والكوادر الفنية في المختبرات .

تقدم الدكتور محمد عبد اللطيف ( مدير الدراسات العليا في القسم ) بالحديث :

 

بتاريخ 13/9/2014 توجهنا للسفر الى المانيا الاتحادية للالتحاق ببرنامج تطوير الملاكات التدريسية ضمن الوجبة السابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للفترة من 15/9/2015 الى 15/10/2015. حيث تم الوصول الى جامعة ايرلنجن – نورنبيرغ بتاريخ 15/9/2014 وهي الجامعة التي حصلنا على قبول منها للتدريب وقد تضمن البرنامج التدريبي ما يلي:

برنامج الاسبوع الاول:

حضور محاضرات نظرية في مجال الاقتصاد والادارة في كافة التخصصات العلمية القيت من قبل متخصصين في هذا المجال في جامعة الكسندر فردريك (FAU) وهي جامعة تخصصية في مجال الاقتصاد والادارة وتركزت على اختلاف الثقافات بين الكوادر والشعوب وضرورة تكامل التخصصات ضمن الفريق الواحد وكيفة اتخاذ القرار من قبل رئيس الفريق وتنفيذ ذلك من قبل الاعضاء.

 

برنامج الاسبوع الثاني:

تضمن الاسبوع الثاني السفر الى جامعة كولن (Kolen) لغرض المشاركة في مؤتمر دافو (DAVO) وهو مؤتمر اقتصادي القيت فيه بعض البحوث التى تعنى بالمواد الانشائية المتوفرة في العراق وكيفية تطويرها وانتاجها وتأثير السياسات الاقتصادية للبلدان على تسويقها ولكن من الامور المهمة التى لاحضناها بان المشتركين في المؤتمر هم اساتذة من جامعات اقليم كردستان فقط.

 

 

 

كذلك في هذا الاسبوع نظمت لنا زيارة الى وزارة الاقتصاد والتعاون والتطوير الالمانية وقدم احد المسؤولين فيها شرحاً موجزاً عن عمل الوزارة ونشاطاتها والعلاقات بين المانيا والعراق والدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه المانيا للشعوب النامية في المجالات المختلفة وقد تجول الوفد في كافة ارجاء الوزارة وملحقاتها للتعرف على تاريخ المانيا.

 

برنامج الاسبوع الثالث:

الاشتراك في محاضرات انشاء وتصميم في ادارة الابتكار والتطوير حيث تم القاء هذه المحاضرات من قبل متخصصين (وهم طلبة دراسات عليا دكتوراه تحت اشراف بروفيسور في جامعة (FAU) وتركزت على كيفية التحدث مع الطلاب وتاثير المسافة بين المتكلم والمتلقى ورفع الصوت او خفضه وكيفية ايصال المعلومة باقل كلام والفرق بين الشعوب في ايصال المعلومة بعدد الكلمات.

برنامج الاسبوع الرابع:

تضمن السفر الى الكلية التقنية في فرايبورغ TU)) في مقاطعة سكسونيا (المانيا الشرقية) واشتركنا بدورة الطباعة الثلاثية الابعاد (3D Printing) وكذلك برنامج جمع البيانات (DASYLA) وهي برامج تعليمية ذات اهمية في التعليم للدراسات الاولية والعليا وتضمن المنهج زيارة لمختبرات الجامعة (مختبر الطاقات المتجددة ، والمكائن الثقيلة ومختبر ميكانيك التربة والصخور) حيث تمتلك الجامعة مختبر متطور ومتكامل في مجال الهندسة الجيوتكنيكية مسيطر على اجهزته بواسطة برنامج (الديزي لاب) حيث قدم المشرفون على المختبرات شرح موجز للاجهزة والمعدات في مختبراتهم وكيفية توظيفها للاستثمار وقد وثقنا هذه الزيارة وغيرها بالصورة الفوتوغرافية والافلام لغرض الاستفادة منها في جامعتنا لتطوير مختبراتنا.

 

برنامج الاسبوع الخامس:

تضمن السفر الى قسم الهندسة المدنية في الجامعة التكنولوجية (TU) في ميونخ حيث حضرنا احدى المحاضرات في اختصاص الهندسة الجيوتكنيكية لطلبة الماجستير وهو ديناميك التربة وتبين بان درس اختياري ليس للدارسين في الهندسة الجيوتكنيكية فقط ولكن ايضا لطلبة الماجستير في الهندسة الميكانيكية وتخصصات اخرى.

 

تم لقاء عميد الكلية وقدم لنا عرض توضيحي عن القسم والتخصصات والمختبرات الموجودة في القسم وكذلك التطور في الكلية من حيث التخصص وعدد الطلاب والابحاث التي اجريت في القسم وعدد الاساتذة في الكلية حيث تحوي على (25) بروفيسور فقط موزعين بين رؤوساء اقسام ومجالس ومشرفي مختبرات.

وفي اليوم الثاني القي عرض توضيحي من قبل رئيس قسم الانشاءات عن البحوث التي نفذها القسم وطرق فحص المشاريع المنفذة كذلك تم لقاء مسوؤل قسم البيئة في الكلية وشرح لنا طبيعة الدراسة في القسم والبحوث وكيفية التقديم والقبول للدراسات العليا في القسم.

 

بعد ذلك تمت زيارة المكتبة المركزية في الجامعة وزيارة المختبرات في الكلية حيث تضمنت زيارة مختبر الهيدروميكانيك ومختبر السوائل والانشاءات ومختبر الاخشاب ومختبر ميكانيك التربة الذي يقع في منطقة بعيدة جدا عن موقع الجامعة ووضح لنا مسؤولوا المختبرات شرح عن مهام المختبر والاجهزة التي يحويها.

 

من الجدير بالذكر انه اثناء تواجدنا في مدينة ارلنجين الالمانية تم لقاء القنصل العراقي العام في فرانكفورت الاستاذ علي البياتي بطلب منه وقد تم تبادل الاراء والمقترحات من قبل الحاضرين والتاكيد من قبلهم على ضرورة قيام الملحق الثقافي بلقاء الموفدين من دوائر الدولة في المستقبل والاطلاع على احوالهم وتوضيح القوانين للبلد المضيف.

الاستنتاجات:

من خلال البرنامج اعلاه توضح لدينا ما يلي:

التصاميم للابنية الموجودة في الجامعات هي تصاميم مبسطة خالية من التعقيدات وذات الوان موحدة وفي كل صف دراسي تتوفر فيه كافة الخدمات من مأخذ كهرباء للحاسبات والماء سبورات ذكية وجهاز عرض رأسي وغيرها.

الاستفادة من اي مادة متوفرة لديهم من احجار او شجر وحتى الالات القديمة يستفاد منها لعمل متحف وحيث ان الاجهزة القديمة لا يتم اتلافها بل توضع في المختبرات لبيان التطور في هذه الاجهزة مع الزمن.

مسؤول كل مختبر هو دكتور اختصاص بدرجة استاذ (بروفيسور) يعمل تحت ادارته مجموعة متكاملة التخصصات من مهندسين وتقنيين وحرفيين ويكون مسؤول بوضع الية لعمل مختبره وتطويره بما يلائم حاجة الطلاب والسوق حيث يقوم بوضع استراتيجية لعمل مختبره دون تدخل رئيس القسم او عميد الكلية او رئيس الجامعة بعمله وهو مسؤول بصورة كاملة عن المختبر من اجهزة وكوادر مالياً وادارياً.

كافة المختبرات تعمل بطريقة الاستثمار حيث تعنى باجراء بحوث او فحوصات لصالح شركات القطاع الخاص او العام مقابل ثمن من خلال عقود تبرم بين مسؤول المختبر والشركات المستفيدة.

ضرورة تكامل الاختصاصات للكوادر الهندسية والفنيين في القسم او المختبر ففي مختبر ميكانيك التربة وميكانيك الصخور وهو تخصصي مثلا في الكلية التقنية جامعة فرايبورغ والكلية التقنية في جامعة ميونخ لاحظنا ان المختبر يضم عدد من مهندسي الكهرباء والميكانيك والالكترون والذي تفتقر اليه مختبراتنا في العراق حيث كل من مهندسي الكهرباء والميكانيك بتطوير اجهزة المختبرات القديمة بما يواكب التطور والحاجة لهذا التطوير بينما مهندس الالكترون واجبه انشاء برنامج حاسوب يلائم هذا التطوير.

ضرورة الالتزام بشروط انشاء المختبرات من حيث اجراءات السلامة وان يحتوي المختبر على رافعة سقفية متحركة واشارات دلالة ومأخذ كهرباء مستمر ومتناوب وان يكون مدخل المختبر ذو بوابات كبيرة ومكان راحة للعملين ومطبخ ...الخ اضافة الى وجود ورش ميكانيكية وكهربائية ملحقة بالمختبر لتصنيع ما يحتاجه المختبر.

لكل مختبر كادر تنظيف متواجد في المختبر بصورة مستمرة

الدرسات العليا تكون بموافقة الاستاذ المقدم للبحث حصراً فقط حيث ان الطالب يقوم بتقديم السيرة الذاتية له والسبب لتقديمه للاختصاص المطلوب الى البروفيسور ويقوم الاخير بالمفاضلة بينهم وقبول من يراه ملائماً لاكمال دراسته (ماجستير او دكتوراه).

من خلال النقاشات والطروحات التي حصلت اثناء المحاضرات تبين بان كافة مشاريع الدراسات العليا يجب ان تكون مدعومة من قبل القطاع الحكومي او القطاع الخاص ويشترط في البحوث ان تكون قابلة للتطبيق والتطوير بما يلائم السوق العالمي والمحلي ويجب ان تعنى بحل مشكلة حقيقية قائمة ويوفر للطالب كافة المستلزمات المطلوبة في عمله من اجهزة وبرامج حاسوب.

نظام الدراسة في الماجستير تختلف من جامعة الى اخرى فبعض الجامعات تعتمد على نظام الكورسات والبحث والاخرى تنقسم فيها النظام اما ان يقوم الطالب بالعمل في المواقع وتحت اشراف استاذ متخصص وتقديم تقارير دورية له عن ما ينجزه في المشروع وتتم مناقشته لكل بحث او تقرير يقدمه من قبل لجنة علمية في الكلية او تكون الدراسة بالطرق الاعتيادية المعروفة (كورسات وبحث).

يسمح لطالب الدراسات العليا العمل اثناء فترة الدراسة لتمكينه من دفع تكاليف الدراسة اذا كان يدرس على حسابه الخاص وهذا العمل توفره الجامعة له كنوع من انواع الدعم تقدمه الكلية او الجامعة لطلابها الدارسين سواء كانوا من الجنسية الالمانية او جنسيات اخرى.

السلبيات:

دمج منهج التدريب لكافة التخصصات مما يؤدي الى تقليل الفائدة من البرنامج.

عدم قيام الأساتذة المتخصص في تقديم المحاضرات النظرية للمبتعثين وانما يتم الاعتماد على طلابهم في الدراسات العليا في المانيا وقد وجدنا ليس لهم خبرة كبيرة في مجال تخصصهم وخصوصا في تخصص الاقتصاد والادارة والتطوير

صعوبة الاتصال بالاساتذة ذو الاختصاص والذين هم نظراء للاساتذة العراقيين بالرغم من طلباتنا قبل فترة زمنية .

 

 

 

 

 

 

 

نشر الخبر من قبل وحدة الانترنت +لجنة الاعلام