كلمة السيــد رئـــيس القســم

رجوع


بسمـــه تعالى

" وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " صدق الله العظيم.
 

ينطلق قسم هندسة العمارة برؤية ورسالة واهداف مؤسسة اكاديمية تٌعنى ببرامج اكادمية نحو تعليم معماري باَليات وتقنيات حديثة لبناء واقع عمراني عراقي جديد يراقب ويعنى بجودة مخرجاته المتوقعة من الطالب المتخرج عبر الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة على مستوى اركان العملية التعليمية لتحقيق هدف الاختصاص - هندسة العمــارة - والتي تسعى لوضع بنى ارتكازية شاملة تظهر فيها جميع الابعاد الفكرية المعرفية والمنهجية والتطبيقية للدروس الاساس, وفي مقدمتها التصميم المعماري بالاستعانة بأحدث التقنيات ومنهجيات التصميم في التعلم والتعليم ، ومن هنا جاءت رؤيتنا في فهمنا الى مسؤولية الرصانة العلمية ودعمها و وصولا الى استكشاف ادوات تنفيذ سياسة التخصص العلمي .

العلم والرصانة العلمية  scientific sobriety& science :

لا شك في إن للعلم مكانة بارزة في اهتمامات الدولة ، وتضع التعليم في أولوية برامجها وسياستها . انه حل لمشكلات المجتمع وسلاح حاسم لتغيير الواقع ومواجهة المستقبل، للارتقاء بالواقع وتحديد اسس سليمة ووضع رؤية في إعداد إنسان قادر على التعامل مع مستجدات العصر و التكنولوجيا إذا ما تم استثمار قدراته استثمارا صائبا . عن طريق العناية بالتعلم والتعليم في الدراسات الأولية والعليا وترصينها . ومن هنا فان الرصانة العلمية ترسمها السياسة التعليمية لتحقيق الممكن في ضوء منهج محدد ، بما يضمن تحقيق الانسجام والتكامل بين أهداف التعليم والأنشطة المختلفة للمجتمع ومؤسساته لضمان سير الجهود التعليمية مع الأنشطة الأخرى للمجتمع في اتجاه واحد ، ولتصب من جهة  في تلبية الاحتياجات (وهو مؤشر كفاءة السياسة التعليمية) وتصحيح مسارات الأنشطة من جهة أخرى (وهو مؤشر تأثير السياسة التعليمية في مفاصل المجتمع ومؤسساته) . بما يتجسد في مستوى خريجي المؤسسة التعليمية ويكون من خلال التعامل مع مبادئ السياسة التعليمية المتمثلة في توجيه النظام التعليمي نحو الخريج من خلال تطوير وصقل وبناء شخصيته بصورة متوازنة متكاملة ، بالاعتماد على تحسين جهوده الذاتية في اكتساب المهارات الدقيقة ، وتنمية عقله وقدراته في العمل والإبداع ، بما يحقق الكفاءة في تلبية الاحتياجات والمتطلبات المتنامية، والتأثير في تحقيق تقدم المجتمع ورقيه من خلال خطوات متسارعة في اعتماد برامج التعليم الالكتروني المدمج المتمثلة في برمجيات التعليم التعاوني الاني ، مفردات التعليم الذاتي ، وانظمة دعم الاداء الالكترونية وادارة نظم التعلم .

دور التخصص في السياسة التعليمية ، في ظل التطور الحاصل :

يتطلب المستوى المرتبط بمعرفة تطورات العلوم والحقائق العلمية في العملية التعليمية تنوعا واسعا في المناهج والرؤى وما يرافق ذلك من حتمية الحاجة في زيادة القدرة التعليمية وتنوعها مع تطبيقاتها العملية ، والتي يصعب انجازها باعتماد أسلوب الاختصاص الواحد ، عليه فان تعددية وتنوع التخصصات الدقيقة تعد الأداة المثلى والمرنة في تغطية التغير والتنوع في الحاجات المتزايدة من المعلومات كما ونوعا عبر برامج اكادمية في مستويات دراسة الطالب وحركته ضمن المؤسسة التعليمية من خلال : اعداد معماريين ملمين بالمعارف والتقنيات المعاصرة وتطويعها لغرض تنمية الجوانب التكنولوجية التطبيقية من العملية التصميمة والتعليمية ، وتوفر البيئة العلمية والمادية ومنها البيئة الافتراضية التي تتيح للطالب الولوج في العلوم الدقيقة وبأختصاصات متعددة تخدم الممارسة المهنية الاختصاصية وسوق العمل ، والتوجه نحو اعتماد لغة عبر مفردات شكلية معمارية ملائمة لبيئة طبيعية ومناخية واقتصادية واجتماعية لتحقيق التوازنات الوظيفية والجمالية والتقنية الادائية وتخريج المهندس المعمار الذي يعي مسؤولياته كما ينبغي رغبة العمل بروح الفريق الواحد – تعليمياً وادارياً وتنظيمياً – من خلال تبادل المعارف العلمية و الثقافية وتنمية العلاقة الاجتماعية بين مختلف الكوادر البشرية العاملة في القسم  .

وتتعمق الحاجة إلى التخصصات حسب خصائص بيئتها ومتطلباتها المجتمعية والمؤسسية ، بما يؤمن الاستفادة من ماهية نوعية التخصصات التي تحتاجها المؤسسة التعليمية في رسم هويتها ،وإثراء طرائق التقييم فيها عبر منافذه الواسعة في سوق العمل من خلال نسب العاملين من الخريجين ( والطلبة ) العاملين داخل وخارج البلد في مجال ممارسة المهنة او التدريس من خلال التركيز على معرفة وفهم اسس تكوين النتاج التي تبدأ بالتصميم مروراً بمناهج التصميم ونظريات العمارة وماتحمله من توجهات فكرية متنوعة ، وملائمة فكرة التصميم الانشائي للاختصاص المعماري ، وصولا الى قيم وممارسات واخلاق المهنة ، وقوانين وتشريعات البناء لجعل المبنى متكيفاً ومتوافقاً مع حياة الانسان وبأنماط متعددة  بما يرتبط وحاجاتنا وضمن إطار تعزيز الهوية العراقية في مدرستنا ، نحو تحقيق التآلف المهني السليم مع دوائر الدولة والجهات ذات العلاقة. من خلال تنفيذ سياسة التخصص العلمي بما يعطي قدرة على استيعاب طرائق التعليم و التعلم الذاتي والموجه والمبني على التفاعل الجماعي في حل المشكلات . ولتحقيق تاثيرها الايجابي في العمل الجماعي والحوار الايجابي المبني على المعرفة وفق التخصصات الدقيقة من خلال تكافؤ الفرص التعليمية وربط التعليم بخطط التنمية وتوجهات مؤسساتها ، وتحقيق مستوى استثمار عالي للموارد البشرية المتوفرة ، وتطويرها بما يتناسب والسياسة التعليمية كفاءةً في تلبية الحاجات التي تنتظر زج الكفاءات المتميزة وبشهادات عليا مستقبلا ضمن خطة القسم . وهذا مايعطي التبرير في التوسع المنشود في القسم من خلال الفروع والوحدات البحثية .

ختاما ، سيسعى الكادر الأكاديمي والإداري في هذا القسم سعيا حثيثا في المرحلة القادمة نحو تعزيز الرصانة العلمية ومتطلباتها من خلال التمثيل الصحيح للتخصصات المختلفة بما يتفق والتطلعات والاحتياجات الآنية والمستقبلية لمجتمعنا ووفق تعزيز الهوية العراقية ، ابتغاء مرضاة الله وخدمة لبلدنا وأبناءنا الطلبة الأعزاء على قلوبنا.

 

قال تعالى " وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا " صدق الله العظيم .

                              وفقنا الله لخدمة بلدنا العزيز