نبذة عن الحاضنات التكنولوجية

رجوع

تنفيذا لتوصيات السيد رئيس الجامعة التكنولوجية الأستاذ الدكتور امين دواي ثامر المحترم بان تكون الجامعة التكنولوجية من الجامعات المنتجة والتي تساهم بشكل فعال في التنمية الوطنية عن طريق تفعيل الحاضنة التكنولوجية فقد بادر مركز تكنولوجيا الطاقة والطاقات المتجددة إلى أن يكون الأول والسباق في تنفيذ مشاريع الحاضنة التكنولوجية .

ومن هذا المنبر يعلن المركز عن تبنيه لمشاريع الحاضنة التكنولوجية وفي أدناه نبذة مختصرة عن الحاضنات التكنولوجية:-

تعريف التكنولوجيا:-

تشتق كلمة Technology من اللغة اللاتينية, حيث تتكون من مقطعين techno و تعنى الفن أو الحرفة و logia و تعني الدراسة أو العلم. و بالتالي فان التكنولوجيا هو العلم الذي يعنى بعملية التفكير الذي يستهدف التطبيق المنهجي للبحوث والنظريات وتوظيف عناصر بشرية وغير بشرية فى مجال معين ، لمعالجة مشكلاته ، وتصميم الحلول العلمية المناسبة لها ، وتطويرها ، واستخدامها وإدارتها وتقويمها لتحقيق أهداف محدد ، و يتم هذا الأمر عن طريق ثلاث عمليات :
1- المدخلات
2- العمليات
3- المخرجات

و يقصد بتكنولوجيا الإنتاج
دراسة و العمل على تطبيق كافة أساليب التصنيع و التشغيل للحصول على منتج معين فقد تكون أساليب التشغيل يدوية ميكانيكية او نصف آلية أو كاملة الآلية

فالحاضنة إذن، هي منظومة عمل متكاملة توفر كل السبل، من مكان مجهز مناسب به كل الإمكانات المطلوبة لبدء المشروع، وشبكة من الارتباطات والاتصالات بمجتمع الأعمال والصناعة، وتدار هذه المنظومة عن طريق إدارة محدودة متخصصة توفر جميع أنواع الدعم اللازم لزيادة نسب نجاح المشروعات الملتحقة بها، والتغلب على المشاكل التي تؤدي إلى فشلها وعجزها عن الوفاء بالتزاماتها.

ومنذ بداية أعوام الثمانينيات، حيث البداية الفعلية لإقامة الحاضنات في الولايات المتحدة الأمريكية، لم تتوقف منظومة الحاضنات عن التطور، حتى أصبحت اليوم تمثل صناعة قائمة بذاتها يطلق عليها البعض "صناعة الحاضنات

و تعمل الحاضنات على خلق صور ذهنية للنجاح أمام رواد الأعمال الشباب، حيث أن الأداء والممارسات التي توفرها إدارة الحاضنة تعتبر عاملاً جوهرياً في تنمية هذه المشروعات الجديدة، بالدرجة التي جعلت بعض الخبراء في الولايات المتحدة الأمريكية يطلقون على الحاضنات مسمى "معهد إعداد الشركات"

مواصفات الحاضنة :

من الناحية العملية تختلف طبيعة الأماكن المؤجرة للمشروعات في حاضنات الأعمال عن بقية الأماكن المخصصة لتجمع الأعمال والمشروعات، مثل التجمعات الصناعية في النقاط الآتية :

1. توفر الحاضنات أماكن ومساحات متنوعة ومجهزه لإقامة مشروعات متخصصة أو غير متخصصة (تكنولوجيا المعلومات، هندسة حيوية، الخ)،

2. توفر الحاضنات برامج متخصصة لتمويل المشروعات الجديدة، من خلال شركات رأس المال المُخاطر، أو برامج تمويل حكومية، أو شبكة من رجال الأعمال و المستثمرين.

3. توفر الحاضنات جميع أنواع الدعم، من دعم فني وإداري وتسويقي للمشروعات المشتركة بها.

4. تدار هذه الحاضنات عن طريق إدارة مركزية متخصصة في إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

5. تقوم الحاضنة والمستشارين المعاونين على متابعة وتقييم المشروعات المشتركة بشكل مستمر.

6. يتم اختيار المشروعات الملتحقة طبقاً لمعايير شخصية وفنية، وبأسلوب علمي يعتمد على "دراسة جدوى" و"خطة مشروع".

7. تشترك الحاضنات التكنولوجية في خاصية ارتباطها بمؤسسات علمية وجامعات و مراكز بحوث.

8. بعض الحاضنات توفر المعدات والأجهزة الخاصة بالحاسب الآلي والتجهيزات المكتبية.

مواصفات الحاضنة التكنولوجية



الحاضنة التكنولوجية عبارة عن منظومة عمل متكاملة تحتوي على :

* مكان مجهز تبعاً لنوع وطبيعة القطاع التكنولوجي للمشروعات التي سوف تتم رعايتها بالحاضنة.

* فترة إقامة محددة (أقل من ثلاث سنوات) بقيم إيجارية مناسبة.

* حزمة متكاملة من الخدمات والدعم الفني والإداري والمالي والتسويقي للمشروعات التكنولوجية الجديدة.

* تقام هذه الحاضنات داخل أو بالاشتراك مع الجامعات ومراكز الأبحاث والتكنولوجيا للاستفادة من الورش والمعامل والباحثين الموجودين بها.

وتشترك الحاضنات التكنولوجية في خاصية ارتباطها بمؤسسات علمية بمختلف أنواعها وإمكاناتها الفنية المتخصصة، من جامعات، ومراكز أبحاث أو تجمعات أبحاث ، إلخ.. أيضاً هناك بعض الحاضنات التكنولوجية التي تقع مباشرة في داخل هذه المراكز، بحيث تكون جزءاً منها وتستفيد من برامج البحث والتطوير القائمة في هذه المراكز، بينما تساعد الحاضنات التكنولوجية أيضاً بعض الهيئات العلمية، خاصة المؤسسات الحكومية في اجتذاب الاستثمارات المحلية والإقليمية وذلك عن طريق تسويق وعرض أبحاثها وأهم التطبيقات المستحدثة بها، وتركيز القيمة المضافة والأموال التي تمول وتنتج عن هذه الأبحاث في داخل إطار المنطقة أو المقاطعة التي تتبع لها، وتجدر الإشارة إلى أن تنمية المشروعات الواعدة المحلية التي تخلق عن طريق الأفراد وأصحاب المشروعات المحليين تعمل على الحفاظ على أحد أكبر قنوات التنمية الاقتصادية الإقليمية دون التقيد باهتمامات الشركات العملاقة متعددة الجنسيات.

يجب أخيراً التأكيد على أن التكامل والترابط بين الحاضنة التكنولوجية والمؤسسة العلمية التي تتعاون معها أو تستضيفها يجب أن لا تتعدى إطار التعاون الفني والتسويقي، ويجب وضع تحفظات كبيرة على البعد الإداري الذي يجب أن يظل في مرونة كافية، وبدون تدخل إداري لهذه الهيئات العلمية في الإدارة الفعلية للمشروعات

أمثلة على حاضنات تكنولوجية ناجحة

حاضنات داخل جامعات : أحد أمثلة التعاون بين الجامعة وعالم الأعمال هي حاضنة UBC Research Enterprises ، والتي تقع داخل جامعة (University of British Columbia)، حيث تقوم الجامعة بتمويل جميع الأنشطة الخاصة بإدارة وتسويق الاختراعات والابتكارات، وكذلك تسويق الأبحاث الجديدة في الصناعة، بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الحاضنة تقوم بدور الحاضنة التكنولوجية بدون حوائط، حيث تقدم الاستشارات والدعم للمشروعات الجديدة، والتي تنطلق من الجامعة وتبحث عن الأسواق ورجال الأعمال والجهات التمويلية.

المصدر : مركز تكنولوجيا الطاقة والطاقات المتجددة

تاريخ الخبر:2014