اهم اسباب الفشل في التبليط الاسفلتي لشوارع بغداد في السنوات الاخيرة

م.د. حسن حمودي جوني

 

 

الخلاصة :

           لايخفى على الجميع ان موضوع الخدمات بقطاعاتها المختلفة وخلال الفترة الاخيرة طرحت نفسها وبقوة كواحدة من االمشاكل الواجبة الحل والنقاش, ولكون ان هذه المسالة متداخلة المفاصل وذات مساس مباشر بالحياة اليومية للمواطن ظهرت حاجة ملحة لتحديد نقاط الضعف في طبيعة التنفيذ والاداء لجهات العاملة وبالنظر للاهمية الكبيرة لقطاع الطرق كونة احد الوجوه الرئيسية للمنظر العام للعاصمة ولما شهدته مدينة بغداد ولجانبي الكرخ والرصافة في الاونة الاخيرة من حملات التطور للشوارع والازقة والمحلات حيث رافق ذلك الكثير من المشاريع الاكساء للمناطق المذكورة ومن خلال مراقبة المواد المستخدمة واداء عمل الكوادر المنفذة تم تشخيص عدد من حالات الاخفاق والفشل لبعض الشوارع والازقة. ولغرض الفهم الصحيح لهذه الحالات والتشخيص الدقيق لمسبباتها ونتائجها تم اعداد هذا البحث الميداني بناءا على الاطلاع المكثف لنتائج الفحوصات المختبرية لمواد الخلطات الاسفلتية وتحديد نقاط الفشل وتكرار الانحراف عن المواصفة العراقية القياسية (المواصفات العامة للطرق والجسور والمعدلة لعام 2003) وكذلك مراقبة الاداء التشغيلي للطرق والشوارع التي شملتها الدراسة. حيث تم من خلال ذلك اجراء مقارنة بين الانحراف في الفحص المختبري لطرق معين وواقع حال واداء نفس الطريق بعد مدة من الزمن وتم الاستنتاج ان الانحرافات الخاصة (بتدرج ركام الخلطة الاسفلتية ونسبة الزفت وقوة الثبات ودرجة الحدل وسمك طبقة الاكساء) تعتبر من الانحرافات المؤثرة والشائعة التكرار مما يتطلب معه اتخاذ الاجراءات المناسبة لتلافي هذة الاخفاقات ومنها القيام بعداد معادلات الخلط الصحيحة وبما يناسب استخدام الطبقة المقصودة اضافة الى استخدام مواد اولية ناجحة بالفحوصات المختبرية وضمان التنفيذ الصحيح للسمك المطلوب والحدل الصحيح وبالتالي النهوض بنوعية واداء الطريق المنفذ وبشكل يلبي الطموح.